القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر المقالات [LastPost]

الأدب التأمّليّ وكفاياته

الأدب التأمّليّ وكفاياته

الادب التأملي وكفاياته


في هذا المحور يتعوّد الطالب على نصوص تأمّليّة في عمق قضايا النفس البشريّة، وكيف يتسنّى للأديب استخدام خبرته وتجربته ونظرته المُرَكّزة والثاقبة في معالجة المواضيع. ومن ثَمّ يكتشف حقائقها ويفضح زيفها ويحلّل مجرياتها وصولاً إلى معرفة باطنها الرئيسي. وكما هو معلوم فإنّ الأدب التأمّلي يتألّف من ثلاث وحدات أساسيّة: وهي وحدة الخاطرة ووحدة الحكمة ووحدة الفكرة الفلسفيّة. وعلى الطالب أن يعلم أنّ هذه الوحدات مُتَدَرّجة: فالخاطرة أدّت إلى الحكمة والحكمة أوصلت إلى الفكرة الفلسفيّة. وعليه لو ورد سؤالٌ في الامتحانات - وكان النصّ أدبيّاً تأمّليّاً - بالصيغَةِ التالية:

إلى أيّ مِحْورٍ ينتمي هذا النصّ؟ عرّف به؟ واذكر الشواهد على ذلك؟


على الإجابة أن تبدأ بالشكل التالي: ينتمي هذا النصّ إلى محور الأدب التأمّليّ. وبعد ذلك نورد تعريفاً للأدب التأمّليّ كما تعلّمه الطالب تماماً (لا يتجاوز السطر ونصف السطر). أمّا عن الشواهد فينبغي أن ترد واضحة من خلال النص مباشرة من دون زيادة أو نقصان.

من الممكن الآن تقديم تعريفاً مُيَسّراً حول كلّ من الخاطرة والحكمة والفكرة الفلسفيّة. لكي يتمكّن الطالب سريعاً من استخراج الشواهد حولها في النص.

- الخاطرة: تتّسم بالذاتيّة والخصوصيّة تجاه أديبها، وليست بالضرورة أن يتبنّاها كل الناس. مثال: (إنّي أرى أنّ الحياةَ قد وُلِدَت في هذه اللحظة.).

- الحكمة: تتّسم بالإيجاز وقِصَر الكلام فيها وغالباً ما يتبنّاها الناس أجمعين وتصبح كالمثل السائر على ألسنتهم. مثال: (لسانك حصانك، إن صنته صانك).

- الفكرة الفلسفيّة: هي كلامٌ موسّعٌ أوسع من الخاطرة ومن الحكمة، وقد يصحّ اعتبار أنّ الفكرة الفلسفيّة= الخاطرة + الحكمة، ولكنّها تتّسم بالبناء العلميّ وطرح الفكرة بوضوح ومناقشتها في ضوء غيرها من الأفكار.

ننتقل الآن لإيراد أبرز الأسئلة التي تتمحور حول نصوص الأدب التأمّليّ، في حالة ورودها بالامتحانات:

سؤال في نوع النصّ وتعريفه (وقد ذكرناه آنفاً)

سؤال في القضيّة الي يتناولها النص: استخلص القضيّة التي يطرحها الكاتب في هذا النص من خلال الفقرتين الأولى والثانية

ينبغي بالطالب في هذا السؤال أن يُرَكّز على الفقرات المطروحة فيقرأها قراءة متفَحّصة ومتأنّيّة ويحصر أبرز الأفكار الرئيسة في كلتا الفقرتين، ومن بعد ذلك يجمع هذه الأفكار في نصّ متماسك من تأليفه ويُبيّن القضيّة المطروحة. والجدير بالذكر أنّ أبرز القضايا التي تُطْرَح في نصوص الأدب التأمّليّ هي: الحريّة والعبوديّة، الموت والحياة، التفاؤل والتشاؤم... أو أيّ قضيّة حياتيّة تنبني على ثنائيّة متعارضة.

سؤال في شرح المعاني التضمينيّة: اشرح في سياق النص العبارات التضمينيّة الآتية:


في هذه الحالة على الطالب أن يعرف بأنّ المعنى الوارد في الكلام ليس حقيقيّاً إنّما استخدمه الكاتب للدلالة على مسألة حياتيّة معيّنة، مثال: (دلالة الزهرة: على الأمل الذي سينضج، ودلالة النار: على الشرّ الذي سيحرق الأمل...) فالمسألة تحتاج لأن يربط الطالب بين الكلمة ومثيلها الاجتماعي في الحياة العامّة وبهذا يحصل على فكّ رموز الكلمات. ومن بعد ذلك يشرح المعنى كاملاً بجملة مترابطة تشرح كلّ كلمة من الكلمات لكن بشكل سياقيّ مرتبط.

سؤال في المعجميّة الثنائيّة المتعارضة: في الفقرتين (...) حقلان معجميان متعارضان، عيّنهما، وارصد عناصر كلّ منهما، ثمّ بيّن غاية الكاتب من خلالهما


على الطالب معرفة أنّ التعارض يعني مفهومين ضدّ بعضهما البعض. كالحريّة والعبوديّة، أو الحزن والسعادة... بالتالي يُحَدّد الكاتب الفقرتين المطروحتين بدقّة. ويعيّن الحقلين كل واحد على حدى، مثال: (حقل للفرح، وحقل للحزن). ومن بعد ذلك: تبدأ عمليّة حصر الحقل المعجميّ: من كلمة إلى ثلاث كلمات كحدّ أقصى. (كلّ حقلٍ على انفراد)، ولا يتَدَنّى كلّ حقل عن أربع عبارات. بعد ذلك نشرح في سطرين أو أقل كيفيّة التعارض بين الحقلين. ولاحقاً نذكر أسباب استخدام الكاتب لهذين الحقلين: أي لتبيين الفكرة والغرض والوظيفة ولتوضيح الموضوع...

reaction:

تعليقات